السبت، 30 أبريل 2011

اصل الحكاية.........نقطه . و من اول السطر.......,


لا ينكر احد ان الثورة اثرت في كثير من الشباب المصري.الذي عاش من مولده حتي لحظه الثورة تائه في ارض مصر ...فاقد الانتماء لاي وطن ...حتي دينه و شخصيته العربيه المصريه ...كانت محاربه و مهانه ...داخليا و خارجيا.
......داخليا من نظام مبارك و كلابه المطلوقه لتنهش اي من يفكر المحاوله للانخراط بالسياسه او حتي الاصلاح  لو اتجه الشاب الي التدين او المكوث في المسجد .تغلق المساجد بعد الصلاة و يتم الغاء دور المسجد غير العباده لدرجه ان الكثير من الشباب كان يقضي وقته في الاهتمام باطفال المنطقة و تعلمهم جزء عامه  او علي اقل القليل الصلاة و الوضوء و تحبيبهم في ذلك عن طريق الرحلات للصيد او الخروج للفسح او علي اقل القليل تنظيم مسابقه رياضيه و لكن تم منع ذلك بملاحقتهم بالقوانين و الارهاب و علي النقيض من ذلك سمح للكنائس بالاجتماعات و الرحلات لذلك تجد ان اغلب الاخوة المسيحيين يتعرفون علي بعضهم البعض و بذلك اتجه الشباب الي مكان واحد ....الشارع الذي فتح له مجالات كثيرة ..الانحراف منها ..البحث عن لقمه العيش ..الجلوس علي المقاهي و الانترنت او مجرد الوقوف في الشارع بدون اي هدف...قد يتم اختراع هدف  كمعاكسه الفتيات او التهكم علي خلق الله .
بالنسبه خارجيا لن ننسي حادث الحادي عشر من سبتمبر الذي جعل من اي عربي حتي لو كان مسيحي  ارهابي فان سمره بشرته و الذقن ان وجد هما العلامه الرسميه للارهاب و لكن الشباب لم يتاثر كثيرا في مصر بذلك طالما انه داخل تلك الزجاجه المسمي بمصر (قبل الثورة) حيث لو حاول ان يخرج الي عنق الزجاجه سوف يقابل المئات يوميا علي ابواب السفارات يحاولون الهرب......... منهم من يتحايل للهرب من ذلك الجحيم الي جحيم اخر و لكن علي الاقل قد يجد هدف عظيم يجعل منه شىء له معني كعامل بنزينه او منظف صحون او حتي للتسول و لا يخفي عليكم تلك المعامله المزريه من السفارات للمصريين و لن نتكلم عن ملف المصريين في دول الخليج و لا موضوع الكفيل ....دعنا نتجاوز ذلك كله ...و نتحدث عن اصل الحكايه....نقطه الصفر ...التي وصلنا اليها من بعد زوال اجزاء كبيرة من نظام مبارك ..حيث لم تنتهي كليا ..و لكن نكاد نقترب منها ....فبعد خلع مبارك انفتح باب الحريه علي مصرعيه و انهال الجميع يروي عطشه ....و فجاءه اكتشف اغلب الشعب شىء غريب ...انه تائه نعم تائه في التوجه ...بمعني كلنا نحب ان تعلو رايه الاسلام و ننفذ شرع الله  ....و لكن نخشي الجاهليه في استخدام الاسلام ....و جميعنا نحب كلمات الديمقراطيه و الحريه و لكن نخشي الليبراليه المنفتحه بشكل يخالف عقائدنا .....لذلك عندما تختلط الامور علينا ....يجب علينا التوقف لحظه و النظر الي الماضي لنستطيع معرفه الحاضر...يجب علينا البحث عن اصل الحكايه؟!

و لنعرف اصل الحكايه ؟يجب علينا سؤال انفسنا ...ما اكثر قسمين في البلد قوة....و هما في الصالح العام...القسم الاسلامي ...و القسم العلماني  و الاثنين بهم المتشدد و الوسطي بتياراتهم المختلفه سواء اخوان سلف ديمقراطيين وسطيين اي كانت المسميات .

 من مبدا البيضه ام الدجاجه تعال معي نفكر في مصطلح الديمقراطيه و الدستور تلك المصطلحات التي نحلم بيها لبلدنا مصر.
 من وجد تلك المصطلحات ؟لو بحثت في تاريخ تلك الكلمات تجد ان الثورة الفرنسيه من اول من وضع مبادىء الدستور و الحريه و الديمقراطيه ....
و لكن من قبلهم كانت الحضارة الاسلاميه و الا كيف ازدهرت و انتشرت و حكمت رقعه شاسعه من العالم.و لا يمكنك القول ان المسلمين لم تكن لهم سياسه خارجيه او داخليه ...لقد تعامل المسلمين في السياسه علي مر العصور من انتقال السلطه الي تداولها و تعامل المواطن المسلم و غير المسلم مع الحكومه التي تحكم بالاسلام علي مر التاريخ ...هذه حقيقه بعيدا عن جماعات الاخوان او السلف او الاستغلال الديني للعمل في السياسه او توجيه سياسي معين ...و لا ينكرها احد لانها موجوده في التاريخ الاسلامي و الغربي معا.


ارجو منك النظر الي الشكل التوضيحي الذي امامك:












تستطيع ان تستنتج ان المسلمين كلما اقتربوا لدينهم اصبح تاريخهم قوي
لان الدين يحث المسلم علي التفكير في دنياه و معرفه العلم للتسبيح لله الذي بالعلم نكتشف المزيد من معجزاته فتجد نفسك تقول سبحان الله و لا اله الا الله .....علي عكس العالم الاوربي المصدر للديمقراطيه و ثقافه الحريه لو القيت نظره علي تاريخهم تجد ان علاقتهم بالدين كلما كانت ضعيفه كانت قوتهم تزداد و ذلك لان في وقت قوة المسلمين كانت اروبا كلها غارقه في جهل علمي كبير نتيجه ان الكنائس كانت تريد السيطرة عليهم مما جعلهم يحرقون اي مفكر او عالم و يتهمونه بالشعوذة فما كان من الجميع الا الهرب من حكم الكنيسه و مع وقع الظلم علي اكثرهم قامت الثورات منها الثورة الفرنسيه التي اعطت مفاهيم الديمقراطيه و الدستور بعد ذلك .




                             


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق